كيف تجعلين زوجك فى غاية الرومانسية
تدرج في البرازيل حالياً، موضة حديثة تتمثل في إقامة دورات للزوجات البرازيليات لتدريبهن على يد اختصاصيين نفسيين على كيفية تعليم أزواجهن الرومانسية في العلاقة الزوجية، وشعار الدورة هو «مهما كانت المرأة عصرية، فهي بحاجة للمسات رومانسية من الرجل، ومهما كان الرجل مادياً، فهو قابل لأن يكون رومانسياً»، وذلك كله يعتمد على مفاتيح يجب أن تستخدمها الزوجة لتصبح أكثر إقناعاً. ويقول الخبراء ان هذا البرنامج يمكن تطبيقه في أي مكان في العالم..

الطبيبة النفسانية يولندا أوليفيرا (32 عاماً) من مدينة ساوباولو، والمشاركة في دورات تقيمها المنظمات المعنية بشؤون المرأة البرازيلية، وبشكل خاص المنظمة النسائية البرازيلية العامة، قالت لـ «سيدتي»: إن الرجل كائن يسهل التعامل معه، بعكس ما تظنه غالبية النساء، وذلك بتعليم المفاتيح التي يمكن استخدامها لفتح أي جانب مغلق من جوانب شخصية الرجل وبخاصة الجانب الرومانسي، وسوف أدرجها كالتالي:


التظاهر مفيد أحياناً!

تضيف يولندا: من أهم الأمور التي يتم تعليمها للزوجة البرازيلية في هذه الدورات، هو كيفية فرض جو الرومانسية على العلاقة الزوجية، باستخدام مفتاح التظاهر الذي يعني في هذه الحالة تظاهر الزوجة أن العلاقة الزوجية هي مثالية رغم وجود المشاكل، فتظاهر الزوجة في هذا الأمر، كما ترى، مفيد أحياناً فهو يمنح الرجل الشعور بأنه ليس هناك ما يعكر صفو حياته بوجود شريك يتصدى معه للمشاكل من دون تذمر.


الضغط يولد العناد

تؤكد يولندا أن من أحد المفاتيح المهمة هو ابتعاد المرأة عن إجبار الرجل على البوح بحبه لها باستمرار، فكلما زاد الضغط، تولد المزيد من العناد والامتناع عن التعبير عن الحب بالإكراه. لذلك، يتم تدريب الزوجة في هذه الدورات على الاستمرار في إظهار الرومانسية، رغم امتناع الرجل عن ذلك.
وعرضت يولندا ما يمكن أن يحصل لو استمرت الزوجة باستجداء الرومانسية، وقالت: «هذا يقود الرجل بالتدريج الى تعلم السلوك الرومانسي الذي تظهره الزوجة من دون مقابل، فالزوج يشعر من خلال ذلك أنه ليس مرغماً على إظهار أي شيء وأن لديه الحرية في إظهار المواقف الرومانسية في الوقت الذي يشاء من دون ضغوط من المرأة.


الطفل المدلل!

من المهم أن تبتعد المرأة عن معاملة الزوج كطفل مدلل، لأنه كلما زاد الدلال، زاد الغرور، وزيادة الغرور تجعل الزوج ينظر الى زوجته نظرة دونية، كما يعني الغرور عدم تقبل الرأي الآخر.


مدة الدورة الواحدة ثمانية أسابيع، وقد بدأت بالانتشار بسرعة بين الأوساط النسائية البرازيلية بعد أن بدأت الرومانسية بالاختفاء من العلاقات الزوجية في البرازيل، لتصبح مثل كائن على وشك الانقراض. انطلقت هذه الدورات التي تعتبر الأولى من نوعها في البرازيل بداية العام الحالي، وتم تخريج الدفعة الأولى من النساء الرومانسيات، اللواتي سيعملن على تدريب أزواجهن على الأجواء الرومانسية في العلاقات الزوجية واسترجاع المناخ الرومانسي للعلاقات الزوجية التي فقدت بريقها الرومانسي بسبب مرور سنوات طويلة على الزواج.
والدفعة الأولى التي تخرجت الشهر الماضي ضمت خمس وثمانين امرأة، تراوحت أعمارهن بين سن الخامسة والعشرين والخامسة والخمسين. وانتسب للدورة الثانية التي بدأت بداية شهر مارس (آذار) إلى نهاية شهر ابريل (نيسان)، مائة وعشرون امرأة، أي بزيادة نحو أربعين بالمائة عن الدورة الأولى.


أكثر ما يكرهه الرجل هو التعامل مع المشاكل تحت ضغط تذمر المرأة، فارتياح ذهنه من تذمر الزوجة، يجعله قابلاً للانفتاح على أمور إيجابية في العلاقة الزوجية، ويأتي من ضمنها استعداده لتقبل الأجواء الرومانسية التي تضفيها الزوجة على العلاقة الزوجية.


نساء شاركن في الدورة:

تمكنت «سيدتي» من الالتقاء بثلاث نساء شاركن في الدورة الأولى، وسألتهن عن رأيهن بفن تعليم السلوك الرومانسي لأزواجهن، وكانت ردودهن على النحو التالي:

أعطيته حريته
فاطمة حمدي (30 عاماً)، متحدرة من أصل مصري، قالت إنها استفادت أشياء كثيرة من الاختصاصيين الذين علموها فنون تعليم الرومانسية للرجال، ولم تكن تعرفها من قبل، وعلى رأسها استخدام المفاتيح التي تم شرحها سابقاً لفتح الجوانب الرومانسية في شخصية الرجل.
وأضافت: «كنت زوجة أتذمر من زوجي وأشكو من ابتعاده عن الرومانسية، وكلما تذمرت، كانت المسافة التي تفصلنا عن بعضنا عاطفياً تتسع». وأكدت أنها تعلمت كذلك أن تترك للرجل حرية اختيار الوقت الذي يريد أن يظهر فيه بوادر رومانسية تستغلها الزوجة بشكل طبيعي لتحسس زوجها بأن ذلك أمر طبيعي وعادي، وليس هناك حاجة لبذل جهود لإظهار الرومانسية.

الرومانسية دواء روحاني
أما روزانا اكليبسو (31 عاماً)، فاكتشفت من خلال اتباعها للدورة الرومانسية، أن الرومانسية في العلاقة الزوجية هي دواء روحاني، يساهم حتى في التغلب على المصاعب المالية. فالاقتصاد التعيس للأسرة يبعد الأزواج عن المسرح الرومانسي، والتلاحم الرومانسي في العلاقة الزوجية يساهم في التغلب على المشاعر السلبية التي تفرضها الحالة الاقتصادية التعيسة. وقالت: «تعلمت الآن كيف أحافظ على الشعور الرومانسي لزوجي باستخدام المفاتيح النفسية التي تعلمتها على يد الاختصاصيين الذين قاموا بتحليل شخصية الرجل، وبخاصة ما يتعلق منها بالجوانب الرومانسية. كنت قبل المشاركة في الدورة أحاول إجبار زوجي على إظهار الرومانسية تجاهي، لكن ذلك كان يعمق الفجوة بيننا. وبعد الآن سأبتعد عن هذا الأسلوب القديم وسأتأمل في أن يظهر زوجي تقديراً لهذا التغيير».


رومانسية عفوية
استيللا ماورو (33 عاماً)، رأت أن أصدق المشاعر والمواقف الرومانسية هي تلك التي تنساب بشكل عفوي وليس عن طريق المطالبة بذلك، ولا ينفع مطلقاً أن تطلب الزوجة من زوجها أن يظهر الرومانسية، لأنه حتى إذا أظهرها تحت الضغط أو تحت الطلب، فلن تكون عفوية أو مرضية للمرأة على المدى البعيد. وأضافت أنها تعلمت من الدورة تقنيات لتجعل زوجها، يظهر رومانسية عفوية وذلك بارتدائها الثياب التي يحبها، وطبخ المأكولات التي يشتهيها، وترك حرية اتخاذ المبادرة الرومانسية له. تتابع أستيللا: «مع مرور الزمن ستظهر على وجهه علامات رومانسية عفوية، ذلك لأن الرجل الذي تعود على تصرف معين لا يحبه في زوجته، سيستغرب عندما يجد فجأة أنها قد غيرت أسلوبها وسيفرح لذلك. ومجرد وجود الفرحة الداخلية والبسمة الخارجية، سيعني فتح الطريق أمام رومانسية عفوية».

Post a Comment

أحدث أقدم